تطور لافت في بنية الأحداث وتسارعها في الجزء الثالث من مسلسل «العاصوف»، من خلال الحقبة الزمنية التي يتطرق لها، وناقش جميع جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية بحبكة درامية، وربط أحداثها بالجزءين الأول والثاني.
مسلسل «العاصوف» يتناول الحياة بمختلف أشكالها للمجتمع السعودي في التسعينيات الميلادية، ونقلها في معظم تفاصيلها بصورة واقعية، متحدياً محاكاة الزمن الماضي، الذي اندثرت منتجاته، واختفت ملامح أشخاصه.
ولم تكن تجربة الجزء الثالث من مسلسل «العاصوف» الذي عرضته قناة mbc خلال الأيام الـ20 الأولى من رمضان عابرة كغيرها من الأعمال الدرامية، بل أكدت قوة الأداء وتحدي الظروف لدى طاقم العمل، ليكون العمل السعودي الأبرز خلال السنوات الماضية. وامتاز العمل السعودي بكوكبة النجوم الذين شاركوا فيه، بقيادة النجم السعودي الكبير ناصر القصبي، وليلى السلمان، وريم عبدالله، وعبدالإله السناني، وعبدالعزيز السكيرين، ومجموعة من الوجوه الشابة التي وجدت فرصتها في هذا المسلسل الأضخم في الدراما السعودية، إذ تألق نجومه في أدوارهم والشخصيات التي جسدوها، ليؤكدوا أن الدراما السعودية حاضرة على المستوى العربي.
«العاصوف» وثّق الأحداث في حقبة مضت باحترافية ومهنية، وناقش قضايا تلك الفترة بشكل واقعي، وبحبكة درامية أخذت المشاهد معها إلى «الجيل السابق»، وكأنها تحاكي أبناء اليوم لتطلعهم على ما دار في الماضي من أحداث وهموم معظمها اختفت حالياً.
وغاصت قصة المسلسل في قضايا الفكر والاقتصاد، بعد تناوله لتوغل الصحوة وممارسة أفرادها الوصاية على المجتمع، والتسلط على الآخرين، كما استعرض اختطاف عقول الشباب والتغرير بهم من قبل الجماعات المتطرفة، حينما جسد العمل حادثة «تفجير العليا» في عام 1995م، التي اختتم العمل بها قصته. وتجلّت القدرة الإبداعية الدرامية لدى بطلي العمل ناصر القصبي وريم عبدالله في المشهد الأخير من المسلسل، حينما جلسا مع ابنهما المتورط في التفجير، ليجسدا دور الوالديْن المكسورين على ولدهما في أداء تراجيدي لا يؤديه إلا المحترفون وذوو الخبرة. ومنذ انطلاقة «العاصوف» بجزئه الأول قبل سنوات، وهو يؤسس لخط درامي سعودي جديد، من خلال إخراجه الأعمال السعودية من عباءة «التكرار» والحلقات المتصلة المنفصلة، ليرسم طريقاً مختلفاً للقصص التلفزيونية بتناول قضايا المجتمع وتوثيقها درامياً ومحاكاة الزمن الحقيقي الذي يعيشه السعوديون، ويجعل من الدراما السعودية حاضرة ومنافسة لمثيلاتها في الوطن العربي.
مسلسل «العاصوف» يتناول الحياة بمختلف أشكالها للمجتمع السعودي في التسعينيات الميلادية، ونقلها في معظم تفاصيلها بصورة واقعية، متحدياً محاكاة الزمن الماضي، الذي اندثرت منتجاته، واختفت ملامح أشخاصه.
ولم تكن تجربة الجزء الثالث من مسلسل «العاصوف» الذي عرضته قناة mbc خلال الأيام الـ20 الأولى من رمضان عابرة كغيرها من الأعمال الدرامية، بل أكدت قوة الأداء وتحدي الظروف لدى طاقم العمل، ليكون العمل السعودي الأبرز خلال السنوات الماضية. وامتاز العمل السعودي بكوكبة النجوم الذين شاركوا فيه، بقيادة النجم السعودي الكبير ناصر القصبي، وليلى السلمان، وريم عبدالله، وعبدالإله السناني، وعبدالعزيز السكيرين، ومجموعة من الوجوه الشابة التي وجدت فرصتها في هذا المسلسل الأضخم في الدراما السعودية، إذ تألق نجومه في أدوارهم والشخصيات التي جسدوها، ليؤكدوا أن الدراما السعودية حاضرة على المستوى العربي.
«العاصوف» وثّق الأحداث في حقبة مضت باحترافية ومهنية، وناقش قضايا تلك الفترة بشكل واقعي، وبحبكة درامية أخذت المشاهد معها إلى «الجيل السابق»، وكأنها تحاكي أبناء اليوم لتطلعهم على ما دار في الماضي من أحداث وهموم معظمها اختفت حالياً.
وغاصت قصة المسلسل في قضايا الفكر والاقتصاد، بعد تناوله لتوغل الصحوة وممارسة أفرادها الوصاية على المجتمع، والتسلط على الآخرين، كما استعرض اختطاف عقول الشباب والتغرير بهم من قبل الجماعات المتطرفة، حينما جسد العمل حادثة «تفجير العليا» في عام 1995م، التي اختتم العمل بها قصته. وتجلّت القدرة الإبداعية الدرامية لدى بطلي العمل ناصر القصبي وريم عبدالله في المشهد الأخير من المسلسل، حينما جلسا مع ابنهما المتورط في التفجير، ليجسدا دور الوالديْن المكسورين على ولدهما في أداء تراجيدي لا يؤديه إلا المحترفون وذوو الخبرة. ومنذ انطلاقة «العاصوف» بجزئه الأول قبل سنوات، وهو يؤسس لخط درامي سعودي جديد، من خلال إخراجه الأعمال السعودية من عباءة «التكرار» والحلقات المتصلة المنفصلة، ليرسم طريقاً مختلفاً للقصص التلفزيونية بتناول قضايا المجتمع وتوثيقها درامياً ومحاكاة الزمن الحقيقي الذي يعيشه السعوديون، ويجعل من الدراما السعودية حاضرة ومنافسة لمثيلاتها في الوطن العربي.